نص عالم والتأخر الاجتماعي
الدكتور علي عبدالراضي
الباحث في العلوم الإنسانية والعلاج النفسي
عضو المجلس العربي للعلوم الاجتماعية ..
سبب الردة الفكرية والهزيمة الحضارية: أن الكل اعتقد في نفسه صحة ما يفعل وجَعَله معيارا للحكم على الأخرين… ولا استبعد إن كان كل منا جزم لنفسه بالجنة ولغيره بالنار او على شفا حفرة.. ظهرت حالة نص معلم في جميع التخصصات اخرت الوطن العربي للحصول على التقدم” نص عالم او نص متعلم او نص معلم هو شخص تعرف على نص المعنى وافتقد الفهم السوى وجهل اصول العلم وهذه الشخصية كثيره جدا في المجتمع ولذلك اخترنا له نص ولم نختار له وسط وذلك للتحقير بمعنى ان الوسط في اللغة يعني السليم والمقياس الصحيح المعتدل عكس النص الذي يعنى غير المكتمل “الناقص” .
،،،خطورة نص معلم على المجتمع يعد نص المعلم مرض عضال اصاب المجتمع العربي وانتشر هذا المرض في كل التخصوصات وذلك من خلال ان يدعى المصاب بهذا النقص انه توصل لعلم جديد او أسس علم جديد وعندما يطلب منه اثبات العلم الذي توصل اليه او عمل تحقيق لهذا الاثبات او الالتزام بفروض النظريه العلميه او النظرية التى اوجدها للعلم يدعى اننا اعداء العلم والتقدم، تدرون اين المصيبه ،انه لا يعلم انه هناك نظريه ولا يعترف حتى بالدراسات السابقه او حتى النشر العلمي الذي يصحح ان ماتوصلت اليه وانه غير مقتبس او تقليد ناقص لعلم موجود من قديم الدهر .
،،، كيف نشأت هذه الشخصية من الجهل والتسرع بمعنى انه لا يتعلم ولا يدرك اصول العلم ولا منهج البحث العلمى ولا يدرك ما الهدف من الاجراءات المنهجية في البحث العلمي واهمية النظريات والفروض النظرية للعلم والقاونين العلمية التى تضبط المعيار للعلم والبحث العلمي ، وهنا نقول هناك فرق بين الاعتباط والاقتباس العلمي الناقص التى تقدمه شخصية نص المعلم وما ينبغى في الدراسات العلمية وسد الفجوه البحثية بطرق سليمة حتى ندرك الفجوه الزمانية بين التخلف المجتمعى والتقدم العلمي والمجتمعي .
،،،لا يصح ان ينسب اي شخص علما لنفسه على القنوات الفضائية وعلى وسائل التواصل الاجتماعيه دون ان يمر بمراحل تثبته له ويقال ان فلان عالم حقيقي اتبع خطوات البحث العلمي السليمة واثبت بجدارة وذلك حتى لا يشار على اصحاب المنهج العلمي بسوء او يقال لهم انهم افاقون ويهين العلم والمنهج العلمي الذي هو بعيد عنه وليس لديه اي مسئولية علمية حقيقية.
،،، على كل فرد في المجتمع ان يتعامل مع عقله على انه امانه من الله عز وجل ويراعى الله في هذه الامانه ولا يشغلها بتفاهات نص معلم.
لاتعلیق