بيان صادر عن الأمانة العامة للاتحاد الدولي للمؤرخين استنكار وشجب لقرار الرئيس الأمريكي بشان القدس

بيان صادر عن الأمانة العامة للاتحاد الدولي للمؤرخين

استنكار وشجب لقرار الرئيس الأمريكي بشان القدس

 

في ظروف صعبة ومعقدة تشهدها المنطقة وفي خضم صراعات وازمات وخلافات قد تشعل فتيل حرب كونية مدمرة، وفي وقت يدرك فيه الجميع ان المصالح والسياسات الدولية وبالأخص الموقف والدعم الأمريكي كانا وراء تمادي إسرائيل في عدوانها واغتصابها للأرض العربية يأتي الرئيس الأمريكي ترامب ليصب الزيت على النار ويؤكد انحيازه الكبير للعدوان الصهيوني، بالاعتراف ان القدس عاصمة لإسرائيل، متناسيا ومتجاهلا هويتها العربية ومكانتها في نفوس المسلمين، وأنها عنوان للتعايش والسلام وهي عاصمة ابدية لفلسطين. وبذلك فان قراره وموقفه هذا يدفع الازمة نحو الصراع والحرب ويشجع إسرائيل على مزيد من الاعتداءات على حقوق الشعب الفلسطيني. وهذا الموقف بالتأكيد اجج التوتر في المنطقة العربية وسيدفع الى مزيد منها وسيعرقل إقامة سلام وعدل.

والاتحاد الدولي للمؤرخين يستنكر قرار الرئيس الأمريكي ترامب باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني بوصفه قرار غير حكيم وبعيد كل البعد عن كل الاعتبارات والحسابات التاريخية والموضوعية وهو تمادي بالعدوان واغتصاب للحقوق العربية الفلسطينية المشروعة، فضلا عن ذلك فان الاتحاد الدولي للمؤرخين يرى ان الانقسام والتشرذم العربي وحالة الضياع التي تعيشها الامة هو الذي سهل على الرئيس ترامب التمادي والعدوان على حقوق الشعب العربي الفلسطيني.

والاتحاد الدولي للمؤرخين بأمانته العامة وكل اعضاءه الذي يعمل من اجل الأهداف الإنسانية والدفاع عن الأهداف المشروعة للشعوب يحث كل قوى الخير والسلام الدولية ان تقف موقفا واحدا تجاه أي محاولة تستهدف زعزعة الامن والسلام وتسلب الحقوق، بل ان الاتحاد الدولي للمؤرخين ومن اجل السلام والامن والحفاظ على الحقوق المشروعة للامة يدعو الى عقد قمة عربية طارئة لاتخاذ موقف حاسم ، وقيام الجامعة العربية والقادة العرب بتحركات دولية لأفهام العالم بخطورة هذا الموقف، واتخاذ الإجراءات السياسية والاقتصادية التي تجبر الرئيس ترامب على التراجع عن عدوانه الجديد على الفلسطينيين وعلى العرب عموما. والاتحاد ينتظر من المجتمع الدولي وقفة جادة من اجل السلام والامن العالميين وموقف يتصدى للسياسات التي تضطهد الشعوب وتسلب حقها.

لاتعلیق

اترك تعليقاً