بيان صادر عن الأمانة العامة للاتحاد الدولي للمؤرخين
مؤرخو العراق يستنكرون محاولات المساس بامتيازاتهم واستحقاقاتهم
تعد الكفاءات العلمية والجامعية عنوانا للتقدم العلمي والحضاري لأي بلد، ولا يمكن الحديث عن تقدم علمي وحضاري لأي بلد دون ان تكون نخبة العلمية والأكاديمية هم قادته واهم شروطه وعناصره، وبالتالي فان استهدافهم والمساس بمكانتهم العلمية والمعيشية هو استهداف للبلد باسره ولحضارته ومستقبله.
وان سعي الدول والحكومات لتوفير العيش الكريم والدعم المعنوي والمادي لأساتذة الجامعات هو ليس منه او فضل من أحد، انما هو إعطاء الحقوق والاستحقاقات لأصحابها وهو نابع من إدراك أهمية الدور والمسؤولية الكبيرة في مهام البناء والتطور.
لذلك يصطف مؤرخي العراق المنضوين تحت لواء الاتحاد الدولي للمؤرخين ومعهم كل النخب الاكاديمية على امتداد الساحة العربية مع زملائهم أساتذة الجامعات العراقية المتضررين من القانون المقترح الذي يلغي استحقاقاتهم التقاعدية وفق قانون الخدمة الجامعية وقانون التقاعد العام ، وكل الحقوق المكتسبة بموجب القوانين والتشريعات التي يتمتع بها أساتذة الجامعة ، ويقفون سوية للتصدي بكل الطرق السلمية القانونية المتاحة لمنع تمرير الفقرة التي تلغي المادة 35 خامسا من قانون التقاعد الموحد رقم 9 لسنة 2014 المتعلقة بتقاعدهم التي وردت في قانون التأمينات الاجتماعية المقترح.
وعلى صناع السياسة في العراق الاهتمام بالتعليم ورفع مستوى الأستاذ الجامعي وليس محاربته بهذه الطريقة التي تلحق الضرر المادي والمعنوي بأستاذ الجامعة.
وان لا تستغل مفاهيم العدالة الاجتماعية وتقدم بطريقة خاطئة، فالعدالة تقتضي منح كل ذي حق حقه، وعلى صناع السياسة ان يفكروا ويعملوا بمستوى الروح القتالية والتضحية ونكران الذات التي قاتل بها الجندي العراقي وأبناء الحشد الشعبي دفاعا عن العراق.
الأستاذ الدكتور إبراهيم سعيد البيضاني الأمين العام للاتحاد
لاتعلیق