تقرير نشاط علمي للاتحاد الدولي للمؤرخين
عقد الاتحاد الدولي للمؤرخين ندوة بعنوان
المؤرخ بين التكنولوجيا ومناهج البحث التاريخي
بتاريخ 7 اذار 2016
حضرها عدد من المؤرخين العراقيين ضمن تدريسي كلية الاداب الجامعة المستنصرية ، وتناولت الندوة محورين:
الاول كان بعنوان (المعرفة التكنولوجية ودورها في مناهج البحث التاريخي) وقدمة الباحث عماد حسين سعود ،والثاني بعنوان (اعتماد معايير النشر والمنهجية التاريخية وفق المدارس العلمية) تناولة الاستاذ الدكتور ابراهيم سعيد البيضاني الامين للاتحاد.
وخلصت الندوة الى الافكار والخلاصات التالية :
في محور التاريخ والتكنولوجيا
المعرفة التكنولوجية ودورها في مناهج البحث التاريخي ([1])
مما لاشك فيه أن كافة العلوم الاجتماعية تتأثر مثل غيرها من العلوم الصرفة بثورة العلوم والتكنولوجيا ،وتأثر بكل ما جاء به عصر العولمة من متغيرات ومستجدات, ولم تكن معروفه من قبل على صعيد الأعمال التاريخية لذا فإن إشكالية المحور المبحوث تكمن في كيفية التعامل مع المعرفة التكنولوجية (الضمنية والظاهرية )لأجل تطبيقها في علم التاريخ ومناهجه البحثية، وذلك عن طريق تحسين عملية تقنيات البحث العلمي,وهذا هو الهدف الاستراتيجي الذي تنصب علية بقية غايات وأهداف المؤرخ في نسج الحقيقة للمجتمع .
وتمثل المعرفة التكنولوجية الصفة الأساسية المميزة للتقدم العلمي والتقني للعلوم الاجتماعية، إذ من خلالها تحققت تحولات عميقة مست وغطت تقريباً كل مناحي الحياة، فالمعرفة التكنولوجية وبلا ريب هي إحدى المكتسبات المهمة للمجتمع الإنساني ، حيث أضحت في هذا الإستراتيجية الصاعد الجديد المحرك الأساسي للمنافسة في ظل السياسات التظليلية للواقع التاريخي المعاصر والقديم .
الكلمات ألمفتاحيه للورقة:(المعرفة- التكنولوجيا – التاريخ- الأنظمة الالكترونية- التطبيقات-السلاسل الزمنية ).
أنموذج الورقة: يتكون أنموذج الورقة من مجموعة مضامين جوهرية شغلت اهتمام الباحث وهما المعرفة التكنولوجية والأنظمة الالكترونية ومجال تطبيقهما في المناهج التاريخية لتحقيق أهداف البحث,والشكل التالي يوضّح ذلك:
“ونأمل من الله العلي القدير التوفيق والنجاح , فقد جاء في الحديث الشريف , فما زال المرء عالما إن طلب العلم فان ظن أنة علم فقد جهل “
وفي محور المؤرخ ومنهجيات البحث التاريخي
  • من الضروري ان يستوعب المؤرخ قراءة وفهم المدارس الفكرية التاريخية ليكون على بينة من اهم مسارات التطور الفكري التاريخي العالمي ، ويدرك اهم المحركات التي تصنع الحدث التاريخي .
  • عالجت المدارس الفكرية دور واهمية عناصر مهمة ترتبط بدور وفاعلية وجهد المؤرخ ، وتعد من عناصر عمله وتفكيره في مجالات اسلوب البحث والياته ومحدداته ، مثل التعامل مع الوثيقة والتعامل مع الظواهر الاجتماعية والتطورات الاقتصادية ودور التكنولوجيا ودور واهمية التحليل والاستنباط .
  • على المؤرخ ان يجد ذاته في احدى المدارس الفكرية التاريخية القريبة من اهتماماته ومن وجهة نظرة وقناعاته ، او يجد له هوية تناسب مصالحة واهتماماته وحاجات مجتمعه ، فالهوية العلمية الاكاديمية والهوية التاريخية ان وضعت في اطار خدمة البشرية وخدمة البناء والتطور والازدهار والسلام والتعايش ، تعطي المؤرخ دورا انسانيا وايجابيا كبيرا .
  • جرت خلال الندوة مناقشة واحدة من مناهج واساليب البحث العلمي التاريخي وفق اليات واساليب دليل شيكاغو ، واطلع المؤرخون المشاركون على الاسلوب الذي تعتمده .
  • يرى المشاركون ضرورة توحيد مناهج البحث التاريخي واهمية ان تكون للمؤرخ هوية علمية ومنهجية علمية يعمل بها .
  • التاكيد هلى ضرورة ان يعتمد المؤرخ المعايير المنهجية العلمية في كتابة البحث التاريخي ، وفقا لمنهجيات البحث والتاليف المعتمدة عالميا .
  • على الباحث والمؤرخ العراقي والعربي ان يرتقي بمستوى تفكيره ومعالجاته ومؤلفاته وافكارة الى مستوى التحديات التي تعيشها امته ، ويوظف الفكر والثقافة والعلم من اجل خدمة مجتمعه ، وتقديم الدراسات والافكار والقراءات التي تضع الحلول والمعالجات وتشخص الواقع بشكل دقيق .